التاريخ : 2020-09-19
الضبع الذي أطاح باسحق يلتهم الخشمان
لم يكتف ضبع وزارة الصحة بالاطاحة بمسؤول ملف كورونا وحسب، بل استغل فرصته ليلتهم خط الدفاع الأول في نضال الأردنيين ضد الفيروس مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور عبدالرزاق الخشمان.
لم يعد الخشمان الى منزله منذ توليه مسؤولية حصر إصابات كورونا في مستشفاه الذي تسلم رايته مع بدء ظهور الاصابات في الأردن، ناذرا نفسه وطاقاته وكوادر المستشفى لحماية الأردنيين، ولم يكن يظهر اعلاميا ولم يسع لذلك الا حين تطلب الأمر منه دفاعا عن عمله، فبرز طبيبا خبيرا جنديا لا يقبل أن يؤتى الوطن من جبهته، فراح ضحية الاقتصاص من علمه..
ليس الخشمان وحده، فضبع الصحة هذا يقتص من كافة الأسماء التي تبرز في معركة فيروس كورونا، وكل من يبلي حسنا عليه أن يستعد للاقصاء، او ليبقى على الهامش خدمة لظهور الضبع.. لم تعد صحة المواطن هي المهمة بل المهم من يغنى له "يا سعد لو تشوفه".
المختص في الوبائيات الدكتور الخشمان، بعد أن حرم أطفاله من رؤيته، ليبقى على مرأى مصابي الكورونا، نقل اليوم من إدارة كبرى مستشفيات المملكة إلى مستشفى مستحدث في مسقط رأسه مدينة السلط، ليقال له اعمل بعيدا في صمت، ولا تعد للظهور مجددا، ولتكتفي الصحة بخطف القلوب بدلا من علاج كورونا..
واصل صاحب الخبرة الخشمان، في قيادته المستشفى الليل بالنهار، تصديا للفيروس الذي ارهق الكوادر الطبية، فيما بقي مستشفى الأمير حمزة مستعد طوال الوقت لاستقبال المرضى وعلاجهم وتقديم الخدمات لهم، في اجواء عزل صحي يمنع فيها حتى الحديث، ليجزى في النهاية جزاء سنمار.